:: إخوتي - أخواتي – ونحنُ نقترِبُ مِن الزيارةِ الأربعيِّنيَّةِ الشريفَةِ – نَعرِضُ عليكم الأمورَ والتنبيهاتِ المُهمَّةَ التاليّة ::


:: إخوتي - أخواتي – ونحنُ نقترِبُ مِن الزيارةِ الأربعيِّنيَّةِ الشريفَةِ – نَعرِضُ عليكم الأمورَ والتنبيهاتِ المُهمَّةَ التاليّة ::
::- الأمرُ الأوّل- ::
:1:- إنَّ هذه الزيارةَ الشريفةَ هي نحو من أنحاء الولاءِ وتجديد العهدِ مع سيّد الشُهداء ، الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، ومع تلك المَبادئ التي نهضَ وجَاهَدَ واستشهَدَ مِن أجلها  - وتتميَّزُ هذه الزيارةُ المُباركةُ بهذا الكمّ الهائل والسيل البشري المُتدفّق – وإنَّ لها فوائدَ متوخّاةً اجتماعيّاً وفرديّاً ، وهي جمّةٌ.
:2:-
إنَّ التأكيدَ على إحياءِ هذه الشعيرةِ المُقدّسَةِ وممارستها في كلّ سنةٍ – هذا محلّ اعتزازٍ وفخرٍ – ولذلك فإنَّ الأخوةَ المؤمنين الذين يأتون لزيارة الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، في أربعينيته الشريفة يُوجدُ في قرارة أنفسهم ، وهم يقصدون سيّدَ الشهداء ، كأنّهم يقتطفون كلماتِ الإمام الُحسَين من فَمِه المُقدّس والتي ذكرها في يوم عاشوراء – ألا هل من ناصر ينصرنا .
:3:- هؤلاءِ الإخوة والشباب والرجال الكِبار والأخوات الفاضلات – مسيرتهم مُباركةٌ- وتُمثّلُ بتلك المبادئ التي استشهدَ من أجل الإمام الحُسَين مِصداقاً – وحالةً - ( لبلوغ الفتح) – ولا بُدّ من الحِفاظِ على حالة الارتباط الوثيق مع سيّد الشهداء.
: - الأمرُ الثاني:-  نُشيدُ بالشعبِ العراقي المُباركِ المِعْطّاءِ ، ونُؤكِّدُ على أحقيّة أن يُعتَنَى به – وأحقيّة أن يُكرّمَ – لا أن يُهمَلَ  - ولا أن يُعرَضَ عنه – هذا الشعبُ هو ذخيرةٌ واضحةٌ لكلّ مَن يرقبُ أحداثَ الزيارة الأربعينيّة الشريفةِ – والشعب العراقي هو شعبٌ محلّ فخرٍ واعتزاز.
 :: ( تنبيهاتٌ مُهمّةٌ جِدّاً ) :-
  :1:- للإخوةِ الذين يُوفقون للزيارة الشريفةِ أن يشملوا بالدعاءِ الشهداءَ والرفقاءَ الذين كانون يمشون معهم في كلّ سنةٍ ، - وهذه السنةُ هم تحت الثرى شهداءً
بما بذلوا وأعطوا من دماءٍ زكيّة – دفاعاً عن بلدهم ومُقدّساتهم - ومن أجل إدامة هذه الشعيرة المُباركة – أشركوهم في خطوات مشيكم وزيارتكم.
:2 : -  لنتعلّم من الشهداء الأبرار عدم الانغماس في هذه الحياة الدنيا ، وكيفَ نخرجُ من ذلك – وبأن يكون ديننا وعقيدتنا أمام دنيانا -.
:3:- نتقدّمُ بالعرفانِ والتثمين لكلّ أصحاب العطاءِ في المواكب الحُسينيّة ، وما يبذلونه من أجل زيارة الأربعين الشريفة – ونؤكّد أنَّ الذي بذلَ مالَه يَبذلُ نفسَه إذا أُحتِيجَ إليها -  هؤلاءِ قد ربّوا أنفسهم  وأولادهم على العطاءِ ، وإذا جاءت ساعةُ العطاءِ بذلوا دمائهم- وهذه القيّم العُليا هي من بركاتِ هذه المواكبِ وخدمتها الجليلة.
:4:- إنَّ الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، هو قّمّةٌ في كلّ فضيلةٍ – ولا بُدّ أن نكون كذلك في أخلاقنا وتربيتنا والمحافظة على الأملاك العامة والخاصة والنظافة – ولنعكس صوراً مُشرقَةً عن أصحاب الإمام الحُسَين ، عليه السلام .
:5:- لا بُدّ من أن نرتقي في أداء الشعائر ، وفي كلّ شيءِ – وبصورة الحزن ، والكلمات والوقار ، وبطريقة الموروث والبكاء والتفكّر والتألّم .  
 :6:- ندعو الأجهزةَ الأمنيّةَ إلى اليقظة والحذرَ من العدوّ المُنهزمِ في ساحات المُنازلة ، والذي قد يستهدفُ الزوّارَ والمواكبَ الحُسيّنيَّةَ – وعلى الجهات المسؤولة أن توفّرَ كاملَ الحمايةِ للزوّارِ والمواكب.
:7:- نأسفُ  لما يقع من حوادث سير في كلّ سنة – فينبغي التفات الإخوة المُشاة وأهل المركبات لذلك ، وتجنّب السرعة الطائشة .
:8:-  يتصدّى أهل العلم والفضل من طلبة الحوزة العلميّة الدِّينيّة الُمباركةِ للتبليغ في طرق المشي والزيارة إلى الإمام الحُسين ، عليه السلام ، فندعو الزائرين الكرام إلى الاستفادة مِن تواجدهم ، وفي كلّ شيء يخطر في ذهنهم بالسؤال، والذي هو مفتاح العلم ، ولا حياء منه ، وكذلك ندعو الأخوات للاستفادة من المُبلّغاتِ في المواكب – فالإمام الحُسَين مُعلّما – فلنتعلّم منه.
_____________________________________________
أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة - التاسع من صَفَر  ,1440هجري - التاسع عشَر من تشرين الأوّل 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ.
___________________________________________



شاركه على جوجل بلس

عن مرتضى علي الحلي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات: