: مرض الإمام علي بن الحسين :زين العابدين: عليه السلام : في يوم عاشوراء هو حكمةٌ إلهيَّة :


 : مرض الإمام علي بن الحسين
 :زين العابدين: عليه السلام :

في يوم عاشوراء هو حكمةٌ إلهيَّة :  

 =============================

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين


إنّ مرض الإمام علي بن الحسين  زين العابدين :عليه السلام:
  في يوم عاشواء
ما  هو إلّا حكمة إلهيَّة  إقتضتْ إبقاء وجوده  الشريف  حيّاً
 حتى ينحدر الأئمة المعصومون من ذريته الطيّبة.

 وإنّ المصادر التأريخية تكاد تتفق على أنَّ الإمام علي بن الحسين  :عليه السلام:
 كان يوم كربلاء ، مريضا ، أو موعوكا
  إلاَّ أنّها لم تحدد نوعية المرض ولا سببه.


 فلو أنَّ الإمام  علي بن الحسين :ع:  لو لم تكن به علّة :مرض:
لوجب عليه الجهاد مع أبيه الإمام الحسين :عليه السلام:

 ولقاتلَ وقُتِل

ولكن مرضه  منعه من الجهاد بين يدي أبيه:عليه السلام:
 وهو معذور  شرعا وعقلا في ذلك القعود القهري .

والقرآن الكريم بين معذورية المريض وسقوط الجهاد عنه:

فقال تعالى:

  ((لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً ))الفتح/17.

أي:

ليس على الأعمى منكم- أيها الناس- إثم
 ولا على الأعرج إثم
 ولا على المريض إثم
 في أن يتخلَّفوا عن الجهاد مع المؤمنين  لعدم استطاعتهم.
 ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري مِن تحت أشجارها وقصورها الأنهار
ومن يعص الله ورسوله, فيتخلَّف عن الجهاد مع المؤمنين, يعذبه عذابًا مؤلمًا موجعًا..


و  حاشا لله أن يبقي هذه الأرض من غير حجة  

  فعن أبي الحسن الإمام الرضا : عليه السلام :
قال :
 قُلتُ له (أي: الرواي) :

أتبقى الأرض بغير إمام ؟

 قال:عليه السلام
  : لا :

قلتُ(الراوي) :
 فإنّا نروي عن أبي عبد الله الإمام الصادق: عليه السلام:

 أنها لا تبقى بغير إمام إلاّ أن يسخط الله تعالى على أهل الأرض أو على العباد

فقال :عليه السلام :
 لا ، لا تبقى إذاً لساختْ
  أي:إنفسختْ وتشققتْ بحيث لاتكون مُستقرا لأهلها فتسيخ بهم أي تأخذهم إلى أسفلها:  
 :الكافي: الكليني :ج1:ص178.



 ومعلوم تأريخياً أنّ الإمام  علي بن الحسين:ع: قد أجاب دعوة أبيه في  يوم عاشوراء
 كما ينقل التأريخ ذلك

فيقول:
ثم التفت  الإمام الحسين :ع:  في يوم عاشوراء عن يمينه فلم ير أحدا من الرجال ، والتفت عن يساره فلم يرا أحدا.

 فخرج علي بن الحسين زين العابدين :ع: وكان مريضاً لا يقدر ان يسل سيفه  

 وأم كلثوم تنادي خلفه : يا بني ارجع

فقال : يا عمتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

فقال الحسين :ع: : يا أم كلثوم

خذيه لئلا تبقى الأرض خالية من نسل آل محمد  :عليهم السلام:  :
: بحار الأنوار: المجلسي: ج45:ص46.


وفي  رواية أخرى:
  
أنّ الإمام الحسين :عليه السلام:  وقت قتاله بكربلاء أحظرَ ولده علي بن الحسين   وكان عليلاً .
  فأوصى إليه بالإسم الأعظم ومواريث الأنبياء  
 وعرّفه أنه قد دفع العلوم والصحف والمصاحف والسلاح إلى أم سلمة
 وأمرها أن تدفع جميع ذلك إليه : .
: إثبات الوصية : المسعودي: ص64.


 فسلامٌ  على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
شاركه على جوجل بلس

عن مرتضى علي الحلي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات: