:... بالغضب الحقِّ والمَشروع حُفِظَتْ البلاد والأرض والأعراض
والمُقدّسَات من التدنيس ...::
:: أمرٌ هامٌّ جِداً جدا : يَسترعي الانتباه :.
.. المَرجعيَّة الدِّينيَّة العُليا الشريفة ...:
تُؤكّدُ على ضرورة استرجاع الحقوقِ المَسلوبة مِن قبل
السارقين بالغضب المُسَيطَرِ عليه ، ووفقَ
قاعدة ( أنَّ الحقوقَ تُؤخَذُ ولا تُعطى ) ، والذي يدفع للغضب هو وجود مشاكل
اقتصادية ومالية وسياسية واجتماعية وعسكرية تتطلّب الحلَّ والعلاجَ - وهي مَن تُخرج
الغاضبُ مِن بيته للمطالبة بعلاجها وهذا غضب ممدوح. ..:
:1:- لقد ذكرنا فيما سبقَ بعضَ ما يتعلّق بالآثار
السلبيّة الناتجة من الغضب غير المُبرَّر وغير المُسيطَر عليه ، واليوم نذكرُ بعض
الآثار الإيجابيّة للغضب المشروع والمعقول والمُحقِّ فنسترعي انتباهكم .
:2:- الغضبَ هو
أمرٌ غريزي وتكويني ، وبه يتمكّن الإنسان من تحقيق مقاصده الحقّة والمشروعة إذا
سيطرَ عليه وجعله بحجّةٍ قوية ودامغةٍ ، وفي الروايات الشريفة وردَ عن أمير المؤمنين
، الإمام علي عليه السّلام أنّه قال: ( لا خير فيمن لا يغضب إذا أُغضِب ) : الكافي ، الكليني ، ج2 ، ص175.:
:3:- إنَّ الغضبَ الحقَّ هو الذي حافظَ على نوع الإنسان
وشخصه ، وبه دافع عن نفسه وعرضه – بخلاف الغضب غير المُسيطَر عليه فإنَّ يُخرج الإنسان
عن لبّه وعقله وينتج عنه آثار سلبية سيندم عليها.
:4:- إنَّ الأمور التي تدفع للغضب هي مواجهة مشاكل شخصية
واجتماعية واقتصادية ومالية وسياسية ، وهي مِن تُخرج الغاضبُ مِن بيته للمطالبة
بعلاجها وهذا غضبٌ ممدوحٌ .
:5: بالغضب الحقِّ والمشروع حُفِظَتْ البلاد
والأرض والأعراض والمُقدّسَات من التدنيس ،وينبغي أن يكون الغضب مُسيطراً عليه وواضح
الهدف من الألف إلى الياء .
:6:- ولا بُدَّ للغضبِ مِن لسان يُعبّرُ عنه ومَطالِبٍ حقّةٍ
يغضبُ لها ، ( فالحقوق تُؤخَذ ولا تُعطى).
:7:- الذي يسلب الحقوقَ هو سارق للحقِّ ، ويده يدٌ
عاديةٌ ، ولا تسترجع هذه الحقوق إلاَّ بالمطالبة بها والغضب لها ، لتكون حجةً
دامغةً وقويةً وواضحة وناشئة عن التعقّل والحقِّ.
::: أهمًّ مَا جَاءَ
في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ،
العشرون من ذي القعدة الحرام ,1439هجري – الثالث من آب 2018م – وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي
،السيّد أحمد الصافي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ
:::
_________________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ
القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
_________________________________________________
0 التعليقات:
إرسال تعليق