"" إنَّ خدمة الشعب ليست شعاراً ،- بل هي أمرٌ واقعيٌّ مُتقوّم بأمور أربعة ينبغي معرفتها بالحدّ الأدنى لِمَن يُريدُ التصدّي لخدمة الشعب أو في السياسة أوفي النطاق العام "" ويجب وضع سقفاً زمنيّا لنطاق الخدمة ، - لا أن يبقى الوقت مفتوحا :


"" إنَّ خدمة الشعب ليست شعاراً ،-  بل هي أمرٌ واقعيٌّ مُتقوّم بأمور أربعة ينبغي معرفتها بالحدّ الأدنى لِمَن يُريدُ التصدّي لخدمة الشعب أو في السياسة أوفي النطاق العام "" ويجب وضع سقف زمني لنطاق الخ
دمة ، - لا أن يبقى الوقت مفتوحا :
" المرجعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليا الشريفةُ " تُبيّنُ صراحةً مفهومَ خدمة الشعب خاصةً والنطاق العام، وتؤكّدُ تقوّمها بأمور أربعة ضروريّة في مقام التصدي بالحد الأدنى"
::- نعرضُ على مسامعكم الكريمة الأمرَ التالي ::
:: عندما يتصدّى أحدٌ لخدمة أحدٍ ، وعنوان الخدمةِ الذي نحن بصدده هو العنوان العام ، والذي يسعى إليه الإنسانُ العاقل ، ومَن يُريدُ خدمةَ الآخرين.
:: ومن الطبيعي أنَّه كلّما توسّعتْ دائرة الخدمة أو توسّع نطاق المخدوم كلّما اتّسعتْ مقوِّمات الخدمة أهميّةً ودقةً وتعقيدا.
:: وإنَّا بصدد جعل هذا المفهوم هو محور الحديث ، وسنُبيِّن بعض النقاطِ المهمة لإنجاح وظيفة مَن يتصدّى للخدمة.
:: ولسائل أن يسألَ أيِّ خدمة تعني ، ونحن لا نتحدّث في إطارٍ مُحدّدٍ ، وإنّما نتحدّث في المجالات العامة ، كخدمة الشعب أو من يريد أن يتصدّى للخدمة في الطب أو في السياسة أو في البناء أو خدمة الآخرين.
وما هو المطلوب لِمَن يُريدُ أن يتصدّى للخدمة ؟ ولا بُدَّ من أن يعرفَ الأمورَ الأربعةَ في الحدّ الأدنى في مقام التصدّي.
الأمرُ الأوّل::- إنَّ الخادمَ الذي يسعى للخدمة لا بُدّ أن يكونَ عالماً بِما يُريدُ أن يخدمَ ، وهذا أمر بديهي حتى لا يسعى كلّ أحدٍ للخدمة دون معرفة ما يُريد ؟
ولا يمكن أن يتصدّى أحدٌ للخدمة الطبيّة مثلاً دون أن يعرِفَ ما في مجال الطب ، وكذلك لِمَن يُريدُ أن يخدمَ الناسَ ولا يفهم نوعيّة الخدمة – ولكي يكون المتصدّي صادقاً ينبغي أن يكونَ عالماً بما يُريدُ أن يخدمَ به.
( فالخدمة ليست شعاراً – وإنّما هي أمر واقعي تتطلبّ التحقق بشكل جيد ،
 وإلاَّ سيكون في التصدي سوءٌ أكثر من النفع ).
الأمر الثاني::- إنَّ مَن يُريدُ أن يخدمَ لا بُدَّ له من أدوات يستعين بها تفهم في مجال خدمته – كما هو في مجال الطب – وفي مجال الخدمة الواسع – وينبغي أن تكون الأدوات أقوى وأدق وأفهم .
الأمر الثالث::- يجب مُراعاة عامل الزمن والوقت في نطاق التصدي للخدمة ،
ولا يمكن أن يكون الوقت مفتوحاً – ولا بُدّ من جعل سقف زمنيّ حتى يعرفَ الخادم قدرته على الإنجاز من عدمها- وينبغي ضبط الأمور وقتيّاً وبسرعة –
دون السؤال عن طريقة العلاج والحلّ والانقاذ.
الأمر الرابع::- وهو الأهمُّ لا بُدّ أن تحصلَ الثقةَ بين الخادم والمخدوم –
لأنّه بانعدام الثقة لا يمكن انجاز شيءٍ – ولكي يُعين بعضهم بعضا –
 والثقة المتبادلة هي محور الخدمة بين الطرفين – وهذه أمور ينبغي تطبيقها كحد أدنى..
::: أهمًّ  مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ، السادس من ذي القعدة الحرام  ,1439هجري - العشرون من تموز 2018م.
– وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي ،السيّد أحمد الصافي , خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ :::
_________________________________________________

تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
- كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ, ونسألَكم الدُعاءَ -
_________________________________________________


شاركه على جوجل بلس

عن مرتضى علي الحلي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات: