الحَراكُ القيادي للمَرجعيَّةِ الدينية الشريفةِ العٌليا في النجفِ الأشرفِ

الحَراكُ القيادي للمَرجعيَّةِ الدينية الشريفةِ العٌليا في النجفِ الأشرفِ
_____________________________________

أكّدَتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ



الجُمعةَ , العشرين من ربيعٍ الأوّل , 1437 هجري ,


الموافقِ , ل , الأوّل من كانون الثاني ,2016م .


وعلى لسانِ وكيلها الشرعي ,الشيخ عبد المَهدي الكربلائي


, خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشريفِ .


على أمرين مُهمَين :


__________ 


الأمرُ الأوّلُ 
__________ 


لَقَدْ تَحَرَرَتْ في الأيامِ الأخيرةِ مُعظَمُ مدينةِ الرماديِ مَركزِ مُحافظةِ الأنبارِ , 


حَيثُ سَطّّرَ فيها مُقاتلو القواتِ المُسلحةِ والمُتطوعين والعشائرِ الأصيلةِ 


مَلامحَ البطولةِ, التي عَكَسَتْ ما يتحلى به هؤلاء مِنْ مُقومات الانتصارِ والإرادةِ الوطنيةِ والعقيدةِ الدينية


للدفاعِ عن العراقِ ومُقدساتهِ .


إنّ هذه الانتصاراتَ إنما هي حصيلةُ تضحياتِ الآلافٍ مِنْ الجيشِ والشَرطةِ الاتحاديةِ و جهودِ المتطوعين

- الحَشد الشعبي المُقاوم -



, حيثُ خاضوا معاركَ شَرسةً خلالَ الأشهرِ السابقة ِ استهدفتْ كثيراً عصاباتِ داعشٍ .


وتأتي هذه الانتصاراتُ لتفنِّدَ مَزاعمَ البعضِ مِنْ عدمِ امتلاكِ الجيشِ العراقي إرادةَ القتالِ.


فقد ثبَتَ متى ما توفّرَتْ القيادةُ الحكيمةُ والشجاعةُ وتهيّأتْ الظروفُ 


فإنَّ رجالَ القواتِ المُسلحةِ و بكل ما أوتوا مِنْ عزمٍ وإرادةٍ سيكون الانتصارُ حليفهم.


ونحنُ إذ نباركُ للأبطالِ انتصاراتهم على الإرهابيين ,


نَحثُ القيادةَ العسكريةَ في قواتنا المُسلحةِ والمتطوعين على أنْ يستثمروا ظروفَ الهزيمةِ النفسيةِ والعسكريةِ

لهذه العصابات .



وأنْ يضعوا خُططاً مُحكمةً لتحريرِ بقيةِ المناطقِ .


ولتفويتَ الفرصةِ على بعضِ الأطرافِ في تحقيق مكاسبٍ غير مشروعةٍ .


ويَجدرُ بالجميع أنْ يستلهموا الدروسَ والعبرَ مما مرّ به العراقُ والمنطقةُ خلال العامِ الماضي .


ونَذكرُ هنا أموراً منها :


1- قد آنّ الأوانُ للأطرافِ الداخليةِ والخارجيةِ التي حَاولتْ اتخاذَ الإرهابِ, 


وسيلةً لتحقيقِ أهدافها السياسية من خلال استهدافِ المدنيين بالسياراتِ المُفخخةِ والانتحاريين .


ثمّ جربتْ الظاهرةَ الداعشيةَ كوسيلةٍ لتحقيقِ هذه الأهداف ,وقد فشلتْ في كُلِّ ذلك .


فقد آن الأوانُ لها أنْ تعيدَ النظرَ في حساباتها وتتركَ هذه المُخططاتِ الخبيثةِ .


2- لا شكَّ أنَّ بعضَ السياساتِ الخاطئةِ التي اتبعتها بعضُ الأطرافِ الحاكمةِ 


وسوءَ الإدارةِ وتفشي الفسادِ أسهَمَتْ في تفاقمِ الظاهرةِ الداعشيةِ ,


فقد آنّ الأوانُ للقوى السياسية مراجعةَ سياساتها وأدائها للفترةِ السابقةِ.


ولا سبيل أمامها لإنقاذِ البلدِ إلاّ الحُكمُ الرَشيدُ المَبني 


على تساوي جميع المواطنين في الحقوقِ والواجباتِ.



3- إنَّ من الضروري لإعادة الاستقرارِ في مدينةِ الرمادي


هو وَضعُ خطةٍ لإعمارها وإعادةِ النازحين إليها بما يَضمنُ عدمَ تمكينِ 


العصاباتِ الإرهابيةِ مِنْ العودةِ إلى المناطقِ وتشكيلِ خلايا نائمةٍ .


__________ 


الأمرُ الثاني 
__________ 


تتوالى الشكاوى إلينا مِنْ أهالي مُحافظة البصرةِ من استمرارِ 


النزاعاتِ العشائريةِ المُسلحةِ والتي تخلُّ بالأمنِ والاستقرارِ , ويذهبُ ضحيتها العشراتُ من الأبرياء 


,إذ يتمُ استهدافهم لكونهم من أبناءِ عشيرة المُجرمِ .


ونحن إذ نُجدّدُ إدانتنا واستنكارنا لمخالفةِ جميعِ المعاييرِ الشرعيةِ والوطنيةِ والأخلاقية ,


نؤكِّدُ على حُرمَةِ كلِّ عملياتِ القتلِ والترحيلِ القسري .


وندعو القواتَ الأمنيةَ إلى أنْ تَمسكَ بزمامِ الأمورِ


وتمنعَ كُلَّ ما يَخلُّ باستقرارِ و أمنِ المواطنين .


_________________________________________________ 


ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفَرَجَ في العالمين مِنْ قريبٍ


وانصر واحفظ جُندَكَ وحَشدَكَ المُقاومَ في الميدان يا اللهُ


__________________________________________________ 


تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -


__________________________________________________ 


الجُمعةُ - العشرون من ربيعٍ الأوّلِ – 1437 هجري .


1- 1- 2016 م .


__________________________________________________ _

شاركه على جوجل بلس

عن مرتضى علي الحلي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات: