الإمامُ عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام) / سطورٌ في الولادةُ المباركةُ
____________________________________________________
كانتْ ولادته (عليه السلام) قد تمّتْ في جوف الكعبة الشريفة في الثالث عشر من رجب الحرام بعد عام الفيل بثلاثين عاما .
قال ثقة الإسلام الكليني ( رحمه الله ) :
( ولِدَ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد عام الفيل بثلاثين سنة,.............
وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وهو أول هاشمي ولده هاشم مرتين )
: الكافي: الكليني : ج 1 :ص 452 .
وقال المُحقق الأربلي :
( ولم يُولَد في البيت الحرام أحدٌ سواه قبله ولا بعده ، وهي فضيلة خصّه اللهُ بها إجلالاً له وإعلاءً لرتبته وإظهاراً لتكرمته )
: كشف الغمة : الأربلي: ج 1 : ص 81
وقال السيد الشريف الرضي ( رحمه الله ) :
( ولم نعلم مولوداً في الكعبة غير علي ( عليه السلام ) .
وقال السيد المرتضى ( رحمه الله ) : لا نظير له في هذه الفضيلة .
وقال الطبرسي : لم يُولد قط في بيت الله تعالى مولود سواه لا قبله ولا بعده)
: الغدير: العلامة الأميني :ج 6 :ص 24.
وقال السيد جعفر مرتضى العاملي:
( لقد ورد أنه عليه الصلاة والسلام قد ولِدَ في جوف الكعبة أعزها الله ، في يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر رجب .
وأنّ هذه فضيلة اختصه الله بها ، لم تكن لاحد قبله ، ولا بعده ، وقد صرح بذلك عدد كبير من العلماء ، ورواة الأثر ، ونظمها الشعراء والأدباء .
وذلك مستفيض عند شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، كما أنه كذلك في كتب غيرهم ، حتى لقد قال الحاكم وغيره :
( تواترتُ الأخبارُ : أنّ فاطمة بنت أسد ، ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة . . . )
:الصحيح من سيرة النبي الأعظم :السيد جعفر العاملي :ج2:ص249.
و
إنّما تشرفتْ الكعبةُ بصيرورتها رحِماً مُباركاً وموضعاً وضعتْ فيه أم الإمام علي
فاطمة بنت أسد وليدها المعصوم ترميزا وتلويحاً بقداسة علي وإشعارا بأنّ علياً
صاحبُ شأنٍ عظيم وهو من سيُطهر الكعبة من أصنام المشركين .
(ولذا لُقِّبَ (عليه السلام) بمُكسّر الأصنام في فتح مكة , وهو القائل عن نفسه:
(أنا مُكّسر الأصنام) )
: ينابيع المودة لذوي القربى: القندوزي : ج 3: ص 208.
وقد ورد في فقرات الزيارة الخاصة به :
(السلام على مُكسِّر الأصنام )
بحار الأنوار: المجلسي : ج99:ص200.
وإنّ الكعبة كانتْ مثابةً للتوحيد الإلهي منذ آدم وإلى نبوة نبينا الأكرم محمد
(صلى الله عليه وآله وسلّم) ولكن المشركين لوثُوا البيت العتيق بشركهم
فجاءت ولادة علي في جوف الكعبة إيذاناً بالتطهير .
فعلي هو مصداق توحيد الله تعالى بإمامته المنصوصة ربانيا بعد ختم النبوة الشريفة
وهو الإيمان كله.
( عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
لما برز علي إلى عمرو بن عبد ود :
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : برز الإيمانُ كله إلى الشرك كله .
فلما قتله قال له : أبشر يا علي ، فلو وزن عملك اليوم بعمل أمتي لرجح عملك)
: ينابيع المودة لذوي القربى: القندوزي: ج1:ص281.
ولعلم الله تعالى الأزلي بأنّ علياّ سيُهمّش دوره ويُستَضعَفُ في حقه بعد رحيل النبي الأكرم , فلقد أعطاه تعالى هذه الميزة التي لم ينلها لا نبي ولا وصي لا من قبله ولا من بعده.
فالصديقة مريم بنت عمران حينما جاءها المخاضُ أُمِرتَ بالخروج من بيت المقدس وهي معصومة
قال الله تعالى بشأن ذلك:
(( فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً)) مريم23
ولكن الحال مع أم علي فاطمة(رضوان الله تعالى عليها) يختلف تماماً فعندما ضربها
الطلقُ لاذتْ ببيت الله تعالى ودخلتْ في جوف الكعبة لتلد حيدر .
( فجاء أبو طالب الى الكعبة الشريفة وأدخلها فيها ثم قال لها إجلسي وخرج عنها فرفعت السيدة فاطمة يدي الضراعة الى العلي الأعلى سبحانه قائلة:
ربي إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل وأنه بنى البيت العتيق فبحق الذي بنى هذا البيت والمولود الذي في بطني إلاّ ما يسّرتَ عليَّ ولادتي )
: كشف الغمة : الأربلي: فصل ذكر الإمام علي :
(ولم يمضِ على فاطمة غير ساعة حتى أعلنت أنها قد وضعت ذكرا وهو أول مولود ولِدَ في الكعبة المشرفة ولم يُولَد فيها بعده سواه تعظيما له من الله تعالى وإجلالا)
: الغدير : الأميني: ج6: ص22.
فسلامٌ على علي في العالمين
إنّه وصيٌّ رسول ربِّ العالمين
__________________________________
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
____________________________________________________
كانتْ ولادته (عليه السلام) قد تمّتْ في جوف الكعبة الشريفة في الثالث عشر من رجب الحرام بعد عام الفيل بثلاثين عاما .
قال ثقة الإسلام الكليني ( رحمه الله ) :
( ولِدَ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد عام الفيل بثلاثين سنة,.............
وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وهو أول هاشمي ولده هاشم مرتين )
: الكافي: الكليني : ج 1 :ص 452 .
وقال المُحقق الأربلي :
( ولم يُولَد في البيت الحرام أحدٌ سواه قبله ولا بعده ، وهي فضيلة خصّه اللهُ بها إجلالاً له وإعلاءً لرتبته وإظهاراً لتكرمته )
: كشف الغمة : الأربلي: ج 1 : ص 81
وقال السيد الشريف الرضي ( رحمه الله ) :
( ولم نعلم مولوداً في الكعبة غير علي ( عليه السلام ) .
وقال السيد المرتضى ( رحمه الله ) : لا نظير له في هذه الفضيلة .
وقال الطبرسي : لم يُولد قط في بيت الله تعالى مولود سواه لا قبله ولا بعده)
: الغدير: العلامة الأميني :ج 6 :ص 24.
وقال السيد جعفر مرتضى العاملي:
( لقد ورد أنه عليه الصلاة والسلام قد ولِدَ في جوف الكعبة أعزها الله ، في يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر رجب .
وأنّ هذه فضيلة اختصه الله بها ، لم تكن لاحد قبله ، ولا بعده ، وقد صرح بذلك عدد كبير من العلماء ، ورواة الأثر ، ونظمها الشعراء والأدباء .
وذلك مستفيض عند شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، كما أنه كذلك في كتب غيرهم ، حتى لقد قال الحاكم وغيره :
( تواترتُ الأخبارُ : أنّ فاطمة بنت أسد ، ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة . . . )
:الصحيح من سيرة النبي الأعظم :السيد جعفر العاملي :ج2:ص249.
و
إنّما تشرفتْ الكعبةُ بصيرورتها رحِماً مُباركاً وموضعاً وضعتْ فيه أم الإمام علي
فاطمة بنت أسد وليدها المعصوم ترميزا وتلويحاً بقداسة علي وإشعارا بأنّ علياً
صاحبُ شأنٍ عظيم وهو من سيُطهر الكعبة من أصنام المشركين .
(ولذا لُقِّبَ (عليه السلام) بمُكسّر الأصنام في فتح مكة , وهو القائل عن نفسه:
(أنا مُكّسر الأصنام) )
: ينابيع المودة لذوي القربى: القندوزي : ج 3: ص 208.
وقد ورد في فقرات الزيارة الخاصة به :
(السلام على مُكسِّر الأصنام )
بحار الأنوار: المجلسي : ج99:ص200.
وإنّ الكعبة كانتْ مثابةً للتوحيد الإلهي منذ آدم وإلى نبوة نبينا الأكرم محمد
(صلى الله عليه وآله وسلّم) ولكن المشركين لوثُوا البيت العتيق بشركهم
فجاءت ولادة علي في جوف الكعبة إيذاناً بالتطهير .
فعلي هو مصداق توحيد الله تعالى بإمامته المنصوصة ربانيا بعد ختم النبوة الشريفة
وهو الإيمان كله.
( عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
لما برز علي إلى عمرو بن عبد ود :
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : برز الإيمانُ كله إلى الشرك كله .
فلما قتله قال له : أبشر يا علي ، فلو وزن عملك اليوم بعمل أمتي لرجح عملك)
: ينابيع المودة لذوي القربى: القندوزي: ج1:ص281.
ولعلم الله تعالى الأزلي بأنّ علياّ سيُهمّش دوره ويُستَضعَفُ في حقه بعد رحيل النبي الأكرم , فلقد أعطاه تعالى هذه الميزة التي لم ينلها لا نبي ولا وصي لا من قبله ولا من بعده.
فالصديقة مريم بنت عمران حينما جاءها المخاضُ أُمِرتَ بالخروج من بيت المقدس وهي معصومة
قال الله تعالى بشأن ذلك:
(( فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً)) مريم23
ولكن الحال مع أم علي فاطمة(رضوان الله تعالى عليها) يختلف تماماً فعندما ضربها
الطلقُ لاذتْ ببيت الله تعالى ودخلتْ في جوف الكعبة لتلد حيدر .
( فجاء أبو طالب الى الكعبة الشريفة وأدخلها فيها ثم قال لها إجلسي وخرج عنها فرفعت السيدة فاطمة يدي الضراعة الى العلي الأعلى سبحانه قائلة:
ربي إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل وأنه بنى البيت العتيق فبحق الذي بنى هذا البيت والمولود الذي في بطني إلاّ ما يسّرتَ عليَّ ولادتي )
: كشف الغمة : الأربلي: فصل ذكر الإمام علي :
(ولم يمضِ على فاطمة غير ساعة حتى أعلنت أنها قد وضعت ذكرا وهو أول مولود ولِدَ في الكعبة المشرفة ولم يُولَد فيها بعده سواه تعظيما له من الله تعالى وإجلالا)
: الغدير : الأميني: ج6: ص22.
فسلامٌ على علي في العالمين
إنّه وصيٌّ رسول ربِّ العالمين
__________________________________
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
0 التعليقات:
إرسال تعليق