(( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )) (29) الرحمن

(( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )) (29) الرحمن
_________________________________ 

ما هو مُستَظهرٌ من الصياغة التركيبية للآية الشريفة في صنفها الأسمي إثباتاً ودلالةً 

هو تقريرُ وثبوت الإفاضة الفعليّة لله تعالى في الوجود عامةً حدوثاً وبقاءً 

بصورة تنبسط كليّاً على وعاء الدهر (عالم المجردات) و وعاء الزمان (عالم الماديات) 

تكفلاً بتدبير الكون والخَلقِ والإنسان .

دون أن يعتري وجود الله تعالى أيِّ تقلبٍ أو تغيِّرٍ أو تحيّث بزمانٍ أو أي طارىء آخر 

فالذات الواجبة المُقدّسة مُنزّهةٌ عن الحوادث والتغيرات والإنفعالات 

لما لتجردها التام والمُطلق من مَنعة وحصانة من ذلك كله واقعاً وأثرا وإفاضةً وفعلاً وإرادةً وتكوينا .

واللهُ تعالى هو وجودٌ واجبٌ وواقعي أصيل وإحاطي علماً وتدبيراً وتدويناً 

قال تعالى

((وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) (61) يونس


______________________________________________

مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف 


_______________________________________________

شاركه على جوجل بلس

عن مرتضى علي الحلي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات: