: معالمٌ قيَميّةٌ من نصوص الإمام الحُسَين :عليه السلام:
في نهضته الشريفة : المَعلَمُ الرابع :
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
وسلامٌ على الإمام الحسين في العالمين
المَعلَم الرابع::
=========
قال الإمامُ الحُسَينُ :عليه السلام :
: فمَن كانَ باذلاً فينا مُهجته
:أي مُستَعِدّا للتضحية في سبيلنا :
مُوطّنا:مُثَبِِّتاً: على لقاء الله نفسه
فليرحل معنا فإنَِّي راحلٌ مُصبّحا إن شاء الله
:
:مقتل الخوارزمي:ج1:ص186
وهنا تقترب قافلة العشق الإلهي من لقاء الله تعالى
وأيُّ قافلة هذه التي لايكون من أهلها إلاّ من بذل نفسه لله تعالى
وأطاع أمر الإمام الحسين:ع:
في الدفاع المُقدَّس عن الدين
الحق
فالإمام الحسين:ع: يضعُ أصحابه وأنصاره أمام الحقيقة الواقعة
حتماً
ويطرح لهم الصورة بوضوح وصفاء
إذ أنَّ الرحيلَ قد دنا
والقوم يسيرون والمنايا تسير بهم
ولقاء الله تعالى يتطلب العمل الصالح والتوحيد
الحق
و قد إختزله الإمام الحسين:ع:
في مشروعه مشروع الشهادة
الإصلاحية والقيمية .
وحيثُ يقول الله تعالى :
((مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ
أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))العنكبوت5
((فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ
عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ))الكهف110
وبحكم الإرتباط القيمي بيننا وبين الإمام الحسين:ع:
علينا أن نرحل الى الله تعالى بعمل صالح
وبنفس راضية مرضية
وبإعتقادٍ يقيني بإمامة
المعصومين من الأئمة
خاصة إمام وقتنا الإمام
المهدي:عليه السلام:
هذا ما ممكن أن نستلهمه من قيم وأهداف
الإمام الحسين :ع: في نهضته الشريفة
نهضة إسترجاع القيم الحقة وتأصيلها
في أرض الواقع وإزاحة الباطل والظلم والفساد عن واجهة الحياة البشرية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
0 التعليقات:
إرسال تعليق