: الخروجُ مع السفياني بين الإختيار والإكراه:


: الخروجُ مع السفياني بين الإختيار والإكراه:
========================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين

: سؤال :
=====
هل يُوجدُ في روايات أهل البيت : عليهم السلام :
ما يشيرُ إلى أنَّ هنالك أفراداً يخرجون مع السفياني
جبراً وإكراها ؟

: الجواب :
======
الموجود في الروايات وبحسب الظاهر هو أنَّ أهلَ الشام يخرجون مع السفياني طوعا
إلاّ جماعات الحق فهولاء يعصمهم الله تعالى من الخروج مع السفياني

:: فقد ورد عن أمير المؤمنين : عليه السلام :
أنه قال : المهدي أقبل جعد
بخده خال ، يكون من قبل المشرق

و إذا كان ذلك خرج السفياني
فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر
يخرجُ بالشام فينقاد له أهل الشام
إلاَّ طوائف من المُقيمين على الحق ، يعصمهم الله من الخروج معه
ويأتي المدينة بجيش جرار
حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة
خسفَ اللهُ به
وذلك قول الله عز وجل في كتابه:
:
(( وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ )) سبأ51 ::

:الغيبة : النعماني :ص316.


أما مسألة الخروج الجبري والإكراهي مع السفياني فهو وإن لم تُصّرح به الروايات نصاً
ولكنه أمرٌ واردٌ في وقته بحسب مقتضيات المرحلة في حينها

وقد أشارت الروايات إلى هذا المعنى
بصورة غير مباشرة تحكي عن أصل الإكراه والجبر في الخروج مع السفياني
وذلك في حادثة
: يوم الأبدال:
وكما في الرواية المعروفة :
:: والسفياني يومئذ بوادي الرملة حتى إذا التقوا وهو يوم الأبدال
يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد :صلى الله عليه وآله وسلم:
ويخرج ناس كانوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السفياني::

:أعيان الشيعة :السيد محسن الأمين :ج2:ص74:



وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته

مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :

شاركه على جوجل بلس

عن مرتضى علي الحلي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

2 التعليقات:

مرتضى علي الحلي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
مرتضى علي الحلي يقول...



إنَّ الذي جاء في روايات أهل البيت المعصومين:عليهم السلام:
تحديداً بأنَّ السفياني هو شخص معين وبأوصاف محدده بايلوجيا وجغرافيا وسياسيا .

حتى أنَّ الإمام علي :عليه السلام:
قد سماه بإسمه الصريح :عثمان بن عنبسه: ويرجع نسبه إلى أبي سفيان الأموي الأصل والمنهج:
:مختصر بصائر الدرجات:الحسن بن سليمان الحلي :ص184:

:نعم إختلف المفكرون من أتباع مدرسة أهل البيت:ع:
في كون السفياني :شخصاً أم وصفا وعنوانا

فبعض منهم تمسك بالإسم والشخص بحسب ما جاء في الروايات
والبعض رأى بأنه عنواناً ووصفا عاما يُعادي منهج المعصومين
:عليهم السلام: وخاصة الإمام المهدي:ع:

و أنا أرى أنَّ الفهمين ممكنان ومقبولان فممكن أن يكون السفياني شخصا واقعيا ينتمي نسبا إلى أبي سفيان

وممكن أن يكون عنوانا ووصفا عاما يدين بدين ومنهج أبي سفيان الأموي المُعادي لمنهج آل محمد المعصومين:عليهم السلام:

بإعتبار إذا ما إنوجد السفياني شخصاً قُبيل الظهور الشريف
فهو يقيناً سيتحرك بمنهج وتيار وجماعة وقاعدة معادية للإمام المهدي:عليه السلام:

وإلاّ لا يُعقل ولا يُقبل بكل ما ورد في الروايات من نسبة الأحداث العديدة والمتنوعة جغرافيا ‘إلى حركة السفياني
دون أن يكون منهجا وتيارا

فكون السفياني شخصا فحسب دونما أن يكون له منهجا وتيارا
فهذا غير مقبول فهما .

وسلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته