: الإمامُ الكاظمُ :عليه السلام:
سَجين ُ آلِ محمد
=================================
بسم الله الرحمن
الرحيم
والصلاة والسلام
على نبينا محمد وآله المعصومين
في سنة 179 للهجرة
أمر هارون العباسي خليفة العباسين على المسلمين
بإعتقال الإمام موسى بن جعفر الكاظم :عليه
السلام:
فإعتُقِلَ :عليه السلام: واُرسِلَ
الى البصرة
عند واليها
(عيسى بن جعفر بن المنصور العباسي)
وبقي :عليه السلام: في السجن هناك (سنة )
ثم اُرسِلَ الإمام الكاظم:ع: الى
بغداد
حيثُ سُجِنَ عند الفضل بن الربيع وبقي عنده فترة
طويلة
ثم حُبِسَ في سجن السندي بن شاهك
أخيرا.
وهنا تكمن العبرة والدروس الحقيقية
في منظومة الإمام موسى الكاظم :عليه السلام:
الجهادية والمعرفية والعبادية
إذ اتخذ :عليه السلام: من السجن
معبدا مقدسا
ومن وحشته ووحدته مَأنساً بذكر الله
تعالى .
فنهاره صائم
وليله قائم .
وروى احدالذين كُلُّفُوا بمراقبته في سجن
البصرة
أنه سمع الإمام الكاظم:ع:
يقول
(( ألّلهُمّ إنَّك تعلم أني كنتُ أسألكَ أن تفرغني لعبادتك
وقد فعلتَ ذلك فلك الحمد)).
:بحار الأنوار: المجلسي ج48 :ص107.
فكان هارون العباسي ينقل الإمام
الكاظم :عليه السلام:
من سجن الى سجن محاولةً منه
لإستضعاف الامام :عليه السلام:
حتى أنّ هارون ذات يوم ارسل مَن يتوسط إلى
الإمام الكاظم:ع:
ليظهر لهارون الاعتذار ويسأله العفو
فيطلق سراح الإمام: ع: .
ولكن رفض الكاظم : ع: ذلك بشدة وكان
جوابه لهارون
(( وستعلم غداً إذا جاثيتك بين يدي الله
مَن الظالم والمعتدي على صاحبه والسلام ))
: بحارالأنوار: المجلسي ج48:ص231.
وهكذا حطّمَ الامام الكاظم :عليه
السلام: بصبره وببصيرته الملكوتية
وبثقته القوية بالله تعالى كل وسائل
الجور والارهاب العباسي
وإن كان الثمن نفسه الشريفة
ولكن كان الاغلى عند الامام الكاظم :ع:
هو سلامة الدين ورضا الله تعالى .
ولما نفذتْ كل وسائل الإ رهاب عند
هارون العباسي
لجأ الى الحل الاخير وهواغتيال الإمام الكاظم
:عليه السلام:
بالسم في داخل السجن الظالم .
وهذا هو ديدن الطغاة الجبناء على مر
التاريخ ...
..فأمر هارون العباسي مديرَ شرطته في
بغداد
المجرم السندي بن شاهك
وكان قاسيا مجرما حيث وضع الامام :ع:
في سجن مُظلم ومُطبق وأرهق الامام :ع:
بالسلاسل والقيود الحديدية ...
فعمل هذا المجرم على دس السم المقيت
في طعام
قُدِّمَ للإمام :ع:
فلما تناول الإمام :ع: الطعام وأحس بالسم
يسري في جسده الطاهر
راح يقاوم
أثار السم ثلاثة أيام
ولكنه لم يستطع مغالبة المنية المحتومة
ففاضت روحه الطاهرة في يوم 25 رجب من سنة 183 للهجرة
فرحل عليه السلام الى جوار ربه
مظلوما شهيدا
فسلام عليه يوم ولد ويوم قضى شهيدا في
ظلمات السجون ويوم يُبعَثُ حيا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :
0 التعليقات:
إرسال تعليق