: مِنْ حقِّكَ أنْ تتزوج : ومِنْ حقِّكِ أنْ تتزوجي :



: مِنْ حقِّكَ أنْ تتزوج : ومِنْ حقِّكِ أنْ تتزوجي :

=========================== 

: نحو علاقة زوجيَّة أفضل شرعا وعقلا :
===========================

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين

قال الله تعالى:
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) الروم21

المعنى هو:

ومن آياته الدالة على عظمته وكمال قدرته أنْ خَلقَ لأجلكم من جنسكم -أيها الرجال- أزواجًا
لتطمئن نفوسكم إليها وتسكن

وجعل بين المرأة وزوجها محبة وشفقة
إنّ في خلق الله ذلك لآيات دالة على قدرة الله ووحدانيته لقوم يتفكرون, ويتدبرون


وعلى أساس منطوق ودلالة هذا النص القرآني الشريف والذي وائم الفطرة البشرية في تلبية حاجتها الوجودية من ضرورة التعايش مع الصنف الآخر .

يتبيّن::

:1::
 أنَّ الميل الفطري والجنسي إلى الآخر هو حقيقة وحاجة تكوينية كامنة في هوية كل من الرجل والمرأة تجاه الآخر .

ولذا يجب شرعا وعقلا تلبية هذه الحاجة بالصورة الصحيحة شرعيا وأخلاقيا.


:2::
 إنَّ التعالق العاطفي والنفسي بين الجنسين (الرجل+ المرأة ) هو أمرٌ طبيعي ينبثق وفق الغريزة المركوزة في كيانية البشر حياتيا .

وهذا التعالق إذا لم يأخذ وضعه الصحيح في التحقق في هذه الحياة 

أي:إذا لم يصل الأمر الى حد الزواج من الأثنين
فسيحدث فراغا نفسيا ونقصا روحيا وحتى بدنيا


ولربما يُصاب الفرد (ذكرأو إنثى) بأمراض بايلوجية نتيجة الكبت الجنسي والحرمان في هذا المجال


وهذه حقيقة علمية ونفسية تم الفراغ عنها مختبريا على مستوى دراسات عالمية شهيرة.

فإذن كل من الذكر والأنثى بحاجة وجودية إلى الآخر



:3::
 إنَّ الزواج الشرعي هو كفيلٌ بتأمين المُستقبل الحياتي لكل من الزوجين نفسيا ومجتمعيا وحتى ماليا.

وهو الضمان الأكيد في تحقيق أفضل سبيل للإحساس بالطمأنينة والحب والمودة تجاه الآخر.

ومن هنا تم تشريع منظومة التوارث بين الزوجين بعد موت أحدهما.



:4::
في الزواج توزيع لمهام الإنسان على هذه الحياة فالإنسان خلقه الله تعالى ليتكامل في نوعه وحركته تجاه الدار الآخرة الحقة.
وبه تهون صعوبة تهذيب الشهوات في حال إشباعها من وجوهها الشرعية والأخلاقية .



:5::
 إنَّ الزواج يُسهِم في خلق المُناخ الملائم ماديا ومعنويا ومنهجيا وقيميا لتربية وإعداد الجيل البشري الطاهر في أصله
 (نسبه وحسبه)

من أجل إدامة النوع الإنساني الشريف والسليم على هذه الأرض.


وأخيراً أننا إذا أردنا بناء علاقة زوجية صالحة علينا أن ندرك ونفهم مشروع الزواج آيديولوجيا ومنهجيا وطبقا لشريعة الإسلام الأصيل.

لأنّ الزواج عبارة عن منظومة متكاملة في حقوقها وواجباتها تُحدد للطرفين الطريق الواعي في التعاطي بينهما .
وبالزواج يتم الإنضباط الأخلاقي نفسيا وسلوكيا وذهنيا.

والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته


مرتضى علي الحلي:: النجف الأشرف::
شاركه على جوجل بلس

عن مرتضى علي الحلي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات: