: إنَّ غصبَ
الحقوق وظلم الآخرين والتعدّي عليهم سببُ الدمار الاجتماعي والأخلاقي والنفسي :
قَالَ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الْحَجَرُ الْغَصِيبُ
فِ
ي الدَّارِ رَهْنٌ عَلَى خَرَابِهَا.
: نهج البلاغة ،
ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 510.
:1: إنَّ أمير
المؤمنين ، عليه السلام ، يُربينا دائماً على ضرورة تلقي المفاهيم الدّينيّة
والعقائديّة والأخلاقيّة والاجتماعيّة بما يصون لنا حقوقنا ويمنعنا من التعدّي على
الآخرين وظلمهم .
:2: وفي هذه
العبارة المهمّة جدّاً والوجيزة يُبيّن لنا خطورة ارتكاب الحرام قلّ أم كثر ، ولا
سيّما في حقوق الآخرين وغصبها دون رضاهم ، ويضرب لنا مثلاً على فداحة وآثار التعدي
وغصب الحقوق ولو في غصب حجر .
:3: ليس من حقّ
أحدٍ ظلم الآخرين أو التعدّي على ما يملكون دون أذنهم ، وما أكثر هذه الأفعال في واقعنا الراهن – وما أكثر
تعدّينا على الآخرين خصوصاً إذا كانوا فقراءً - غروراً بأنفسنا أو بمنصب أو جاه أو
قوّة.
:4: إنَّ تمثيل
الإمام عليه السلام ، بفداحة غصب الحجر على صغره وصيرورته سبباً لخراب الدار –
إنّما يقصد به الدّقة في لزوم مراعاة حرمة حقوق الآخرين وحفظها وخطورة فعل الحرام
الذي يتعلّق بهم.
:5: غصب الحقوق
والتعدّي على الآخرين بظلمهم هو سبب الدمار الاجتماعي ويُعجّل بدمار صاحبه – فمن الضروري
الانتباه لذلك والأخذ بالمواعظ والآيات التي تُتلى علينا .
:6: غصب الحقوق
يُدمّر بُنيتنا الاجتماعيّة والنفسيّة والسلوكيّة - فلا بُدّ من الحذر وردّ الحقوق
إلى أهلها – ومشكلتنا في تصوّرنا بعدم شمولنا بذلك – فالحقوق مسؤوليّة صغيرةً كانت
أم كبيرة.
:7: إنَّ غصب
الحقوق هو مسألة خطيرة وعامة تشمل كلّ مسؤول وسياسي والعامل – وكلَّ مَن يتجاوز –
لأنَّ الدّين لا يُفرّق بين أحدٍ وآخر – وهذه قواعد ثابتة تنطبق على الجميع.
______________________________________________
أهمُّ مَضَامِين خطبةِ
الجُمعَةِ الأولى التي ألقاهَا سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دام عِزّه, الوكيل الشرعي للمَرجعيّةِ الدّينيّةِ
العُليا الشَريفةِ في الحَرَمِ الحُسَيني المُقدّس اليوم, الثاني من ربيع الآخر 1441 هجري ، - التاسع والعشرين من تشرين الثاني 2019م .
______________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى
عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَف .
0 التعليقات:
إرسال تعليق