المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا المُباركةُ :- تُبيّنُ الفوائدَ القيّمَةَ والمَرجوّة من زيارة الأربعين
الشريفة ، وتعتبرها حالةً من الارتقاء المعنوي والاستفادة من الظرف الخاص لتطوير
وتحسين قابلياتنا - وتدعو للزائرين جميعاً وللبلد والعاملين على إن
جاحها بالحفظ من
كلّ سوء .
:1: إنَّ التفكير الصحيح وفقَ رؤيّةٍ صحيحةٍ يعطي ثماراً
طيّبَةً ، وكان سيّد الشُهداء ( عليه السلام) صاحب مشروع إصلاحي كبير ، وهو القائل
: (، وإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مُفسداً ولا ظالما ، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح
في أمّة جدي، صلى الله عليه وآله - أريدُ أن آمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير
بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب ، فمَن قبلني بقبول الحقّ ، فالله أولى بالحقّ ، ومَن
ردّ عليَّ هذا أصبر حتى يقضي اللهُ بيني وبين القوم بالحقّ ، وهو خيرُ الحاكمين )
:2: ولقد حقّقَ ( عليه السلام) ما أرادَ على قلّة الناصر
وخذلان الأمّة في وقته ، لأنّه كان هو ومَن معه على بصيرةٍ مِن أمره ، كما قال
تعالى: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108))) يوسف.
:3: والبصيرة هي الفَهم الدقيق الواعي والتثبّت ، بل هي معرفة عواقب الأمور والهدف والغاية وغير ذلك
من الالتفاتات العميقة .
:4: ونحن على وشك أن تودّعنا زيارة الأربعين نتأمّل أن
صدقنَا أنفسَنا بالثبات على منهجه المبارك ، وإحياء أنفسنا من إخلال إحياء الشعائر
وإعطاء أنفسنا حقّها في التأمّل بالفكر الجاد للتدرّج في مراتب الكمال المُمكنة
والكينونة مع الإمام الحُسَين ، عليه السلام ،.
:5: إنَّ النظر الصادق ومشاعر الولاء والفهم الدقيق العميق
لما جاء به سيّد الشهداء ، عليه السلام، لكفيل بأن يُطهرَ قلوبنا من الزيغ والظلم
والحقد ومساوئ الأخلاق .
حفظَ اللهُ تعالى الزائرينَ الكرام جميعاً والبلد من كلّ سوءٍ ، وسدّد اللهُ سبحانه كلّ مَن
عملَ للإنجاح الزيارة أمنيّاً وخدميّاً وعزائيّاً – إنّه سميعُ مُجيب.
: أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا
الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة التاسع عشر
من صفر 1441 هجري - الثامن عشر من تشرين الأوّل
2019م - عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة
السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني
المُقَدّسِ .
___________________________________________
تدوين – مرتضَى علي الحلّي – النجفُ الأشرف .
0 التعليقات:
إرسال تعليق