:: المَرجَعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليَا الشَريفَةُ ::- بدءاً نٌقَدِّمُ التعازي إلى أهلنا في الموصل ، ونُواسي الأُسرَ العزيزةَ المَنكوبةَ مِن ذوي الضحايا في الحادثِ المأساوي – حادث العبّارة - . وفي نفس الوقت نُطالبُ بالكشف عن مُلابساتِ ما حدثَ ومُحاسَبَة المَسؤولين عن هذه الحادثة المأساويّة .



:: المَرجَعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليَا الشَريفَةُ ::- بدءاً نٌقَدِّمُ  التعازي
إلى أهلنا في الموصل ، ونُواسي الأُسرَ العزيزةَ المَنكوبةَ مِن ذوي الضحايا في الحادثِ المأساوي – حادث العبّارة - .
وفي نفس الوقت نُطالبُ بالكشف عن مُلابساتِ ما حدثَ ومُحاسَبَة المَسؤولين عن هذه الحادثة المأساويّة .
وهُنا نودُّ أن نُشيرَ إلى أمرين وموضوعين مُهمّين :
الأمر الأوّل :- أنَّه لا بُدّ مِن تحمّل المسؤوليّة في مثلِ هذه الحوادث الكبيرةِ من قِبَلِ مَن وقعَت الحادثةُ في نطاق الدائرة المُرتبطة بوزارته أو بمديريّته – فيُقَدّم استقالته ويضعُ نفسَه تحت تصرّف اللجنة المُعيّنة لكشف ما حصل من ملابسات ، وتحمّل النتائج وما صدر من الحادث المأساوي.
عِلمَاً أنَّ هذا التصرّف هو سائدٌ في كثير من الدّول ، وهو يبعثُ برسالة إلى المواطنين :- بأنَّ المسؤول يشعرُ بمسؤوليّته ، وليس مجرد صاحب منصب ، يُفكّر بمصلحة نفسه ، ويتشبّث بموقعه مهما أمكن .
الأمر الثاني : - إنَّ هذه الحادثة المؤلمة تُشيرُ إلى خلل كبير في النظام الإداري في الدّولة ، وهو عدم قيام الأجهزة الرقابيّة بدورها ، وهذا جزءٌ من الفساد المُستَشري في البلد.
وهناك حاجةٌ ماسّةٌ لتفعيل الدور الرقابي بمختلف مراتبه من الدوائر الدنيا إلى الدوائر العُليا .
إنَّ الكثير من لجان المُتابعة والمُراقبة لا تعمل بواجباتها – إمّا تسامحاً وإمّا بإزاء أخذ الرشوة ، وهذا خطير جدّاً ، وهو السببُ الرئيسُ في وقوع حوادثٍ مُفجِعَةٍ في مُختلف المَجالات .
نتمنّى أيُّهَا الإخوة :- أن يسمعَ المسؤولون ويشعروا فِعلاً بالخلل ، ويُبادروا إلى مُعالجته .
نسألُ اللهَ أن يبعدَ عن البلدِ كلَّ كارثةٍ وأن يُجنّبه الكوارثَ الطبيعيّةَ والحوادثَ المأساويّة ، وأن يدفعَ عنّا كُلَّ سوءٍ بمُحَمّد وآله الطاهرين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
______________________________________________
:: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ, اليَوم, الجُمْعَة ،الرابع عشَر من رجب1440هجري ، الثاني والعشرون من آذار ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا الشَرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ ::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .
:كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَّ, ونسألَكُم الدُعَاءَ.
___________________________________________

شاركه على جوجل بلس

عن مرتضى علي الحلي

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات: