{ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ } فاطر24
---------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
---------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
من الممكن أن يكون لوصف النذير وجوده ودوره الشأني من بعد رحيل النبي الخاتم محمد
:صلى اللهُ عليه وآله وسلّم :
:صلى اللهُ عليه وآله وسلّم :
ليتمثَّلَ ظهوراً في لزوم بقاء شخص الإمام المعصوم
وأعني به الإمام المهدي :عليه السلام:
وأعني به الإمام المهدي :عليه السلام:
بوصفه نذيراً أخيراً للبشرية كافة يحذرها عاقبة كفرها وضلالها في نهاية المطاف
هذا ما يمكن أن نستظهره معنىً ومُعطىً من الآية القرآنية الشريفة
في قوله تعالى
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24
لما إتضح من كون النبي محمد:ص: واقعاً قد إتصف بمفهومي البشير والنذير فعليّاً
وقد بقي الإتصاف الشأني من بعده ليتمثَّل في إمكانه الوقوعي في شخص الإمام المعصوم :عليه السلام:
وهو الإمام المهدي في واقعنا المعاصر والقابل .
والذي يدعم ذلك الإستظهار هو القانون الإطلاقي والكلي الذي خُتمَتْ به هذه الآية الشريفة
{ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ } فاطر24
بمعنى لابد من وجود ومضي نذيرٍ في كل أمةٍ أمة وفي كل زمان زمان
والشاهد على أنَّ النذير في ذيل هذه الآية الشريفة
والشاهد على أنَّ النذير في ذيل هذه الآية الشريفة
هو غير النذير في صدرها هو عدم قرن النذير بالبشير في آخر الآية
بياناً لتحقق معنى ومفهوم البشير وتنجزه في حق مَنْ بلغته الرسالة الإلهيّة قطعاً
مع تحقق مفهوم النذير من أول أمر التبليغ النبوي الشريف
بياناً لتحقق معنى ومفهوم البشير وتنجزه في حق مَنْ بلغته الرسالة الإلهيّة قطعاً
مع تحقق مفهوم النذير من أول أمر التبليغ النبوي الشريف
ليتطلَّب ذلك ضمان وجود نذير أخير في كل أمة أمة لزوماً
تحذيراً للناس وتصويبا لحركتهم البشرية ومصيرها .
تحذيراً للناس وتصويبا لحركتهم البشرية ومصيرها .
وإنما خصَّ اللهُ تعالى النذير بالذكر في آخر الآية بياناً منه تعالى
لشدّة حاجة الناس الفعليّة إلى النذير في مقام الإنحراف عن جادة الصراط المستقيم .
وقد علَّقَ إبن شهر آشوب
على قوله تعالى
{ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ } فاطر24
فقال:
وهذا عام في سائر الأمم وعمومه يقتضي
أنَّ في كل زمان حصلتْ فيه أمة مُكلفة نذيرا
ففي أزمنة الأنبياء هم النذر للأمم
وفي غيرها الأئمة :عليهم السلام:
:مُتشابه القرآن ومُختَلفه :ابن شهر آشوب :ج2:ص26:
مما يعني أنَّ الإمام المهدي :عليه السلام : هو النذير الأخير في الأمة البشرية جمعاء من باب الإنطباق المصداقي .
فلامانع من أن يكون الإمام المهدي:عليه السلام: نذيراً في الأمة في فترة غيبته الكبرى وقبل ظهوره الشريف
ولكن لايمكن للإنذار من أن ينتهي بعد ظهوره الشريف لما لظاهر السياق القرآني في صدر الآية الشريفة من تحديد وربط النذير بكونه مبعوثاً من قبل الله تعالى حدوثاً وبقاءً
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24
هذا من جهة
ومن جهة أخرى أنَّ القرآن الكريم إستعمل صيغة الظرفية(فيها ) في وظيفة النذير وهو قوله تعالى ( إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ )
وهذا يعني أنَّ النذير المرتبط بالله تعالى نصباً وتعيينا يجب أن ينوجد في كلِّ أمةٍ أمة
وفي كلِّ زمانِ زمان .
ومن هذه الأمم الأمة المُعاصرة لفترة ظهور الإمام المهدي :عليه السلام: بحكم إطلاق قانون
{ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ } فاطر24
نعم نحن فعلاً نعيش اليوم مرحلة الإنتظار الواعد لظهور الإمام المهدي:عليه السلام :
وما جاء في قوله تعالى
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158
هو تأكيد وبحسب الظاهر لحتميَّة وقوع بعض العلامات الدالة على إقتراب الساعة ومنها ظهور الإمام المهدي :عليه السلام: وطلوع الشمس من المغرب قٌبيل قيام الساعة
بحسب ما جاء في الروايات
وهذا بحد ذاته هو أيضاً إنذارٌ أخير يحكي عن عدم إنتفاع النفس بإيمانها عند وقوع العلامة وتحققها .
أنَّ في كل زمان حصلتْ فيه أمة مُكلفة نذيرا
ففي أزمنة الأنبياء هم النذر للأمم
وفي غيرها الأئمة :عليهم السلام:
:مُتشابه القرآن ومُختَلفه :ابن شهر آشوب :ج2:ص26:
مما يعني أنَّ الإمام المهدي :عليه السلام : هو النذير الأخير في الأمة البشرية جمعاء من باب الإنطباق المصداقي .
فلامانع من أن يكون الإمام المهدي:عليه السلام: نذيراً في الأمة في فترة غيبته الكبرى وقبل ظهوره الشريف
ولكن لايمكن للإنذار من أن ينتهي بعد ظهوره الشريف لما لظاهر السياق القرآني في صدر الآية الشريفة من تحديد وربط النذير بكونه مبعوثاً من قبل الله تعالى حدوثاً وبقاءً
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ }فاطر24
هذا من جهة
ومن جهة أخرى أنَّ القرآن الكريم إستعمل صيغة الظرفية(فيها ) في وظيفة النذير وهو قوله تعالى ( إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ )
وهذا يعني أنَّ النذير المرتبط بالله تعالى نصباً وتعيينا يجب أن ينوجد في كلِّ أمةٍ أمة
وفي كلِّ زمانِ زمان .
ومن هذه الأمم الأمة المُعاصرة لفترة ظهور الإمام المهدي :عليه السلام: بحكم إطلاق قانون
{ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ } فاطر24
نعم نحن فعلاً نعيش اليوم مرحلة الإنتظار الواعد لظهور الإمام المهدي:عليه السلام :
وما جاء في قوله تعالى
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158
هو تأكيد وبحسب الظاهر لحتميَّة وقوع بعض العلامات الدالة على إقتراب الساعة ومنها ظهور الإمام المهدي :عليه السلام: وطلوع الشمس من المغرب قٌبيل قيام الساعة
بحسب ما جاء في الروايات
وهذا بحد ذاته هو أيضاً إنذارٌ أخير يحكي عن عدم إنتفاع النفس بإيمانها عند وقوع العلامة وتحققها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
0 التعليقات:
إرسال تعليق