" هُناك مَن يُحاولُ أن يَتسلّقَ على أكتافِ الشباب – ولا يَحقّ
لكم أن تتّخذوا من الشبابِ جسوراً لتحقيق مآربكم " أو أن تبعدوهم
عن
المسؤوليّة "
" عندما نفقدُ شاباً واحداً فهذه خسارة للمُجتمع ، لأنّا سنخسر عنصراً
مُفيداً ، وكذلك عندما نخسر اثنين وثلاثة فستكون الخسارةُ أكبر "
"ونُريدُ أن يسمعَ كلٌّ مِن
السياسي والاقتصادي والمَدني والأسر الكريمةِ التي تحرص على أبنائها "
:: المَرجَعيَّةُ الدِّينيَّةُ العُليَا الشَريفَةُ ::- تُقدّمُ توجيهاتٍ
مُهمّةً جِدّاً للشباب ، وتعتبرهم أملَ المُستقبَل والذخيرة ، وتتألّمُ عليهم - وتدعوهم
لاستثمار الوقت في مرحلتهم العمريّة بالنشاط الذهني والعقلي والفكري والتخطيط ووضع
الأهداف والسعي والجد في تحقيقها.
:1:- إخوتي أخواتي:- لا شكّ أنَّ الشبابَ هُم مُستقبَل البلدِ ، وهُم
الذخيرةُ التي يعتزُّ بها البلدُ – وفي الواقع عندنا مشاكل كبيرة ، ومنها ما يمكن
أن يُقال ، ومنها ما لا يمكن أن يُقال .
:2:- والكلام :- في مَن هو المسؤول
عن رسم مُستقبل أبنائنا وأولادنا ، ونحن نرى بعضاً منهم يُعانون مِن مشاكل كثيرة
وكبيرة – وعلى الشباب أن يدركوا أهميّة مرحلتهم العمريّة ويفهموا كيفيّة التعامل
معها في مواجهة الضغوطات الكثيرة – وهناك مَن يُحاول أن يبعدهم عن المسؤوليّة في
الاهتمام بأنفسهم والتفكير بمستقبلهم .
:3:- إنَّ بعض الشباب سيكون في موقع ما ، وإذا لم تكتمل عنده الرؤيّة
الفكريّة والثقافيّة بشكل جيد فليس مِن المعلوم أن يكون عنصراً نافعاً لبلده .
:4:- إنَّ الشباب يحتاجون إلى مَن يرشدهم – وتتحمّل الأسرةُ بعضاً من المسؤولية
في ذلك وكذلك المدرسة والجّو العام .
:5:- وبحمد اللهِ تعالى فالغالبيّة من شبابنا يتحمّلون المسؤوليّة ويفهمون
الأمور – وعليكمُ أيُّها الشبابُ بالجدّ في مرحلتكم واستثمار الفتوّة بالنشاط
العقلي والفكري والذهني – استثمروا كلَّ ما بوسعكم من أوقاتكم – فالأوطان لا
يبنيها إلّا الجدّ والإخلاص والسعي .
:6:- تعلّموا الجدَّ في حياتكم – وأدركوا أنّ هذه الحياة فيها مشاكل وصعاب –
وينبغي أن نخوض غمارها بمنتهى القوّة والشجاعة.
:7:- لا بُدَ من أن تحدّدوا أهدافكم وتسعوا إلى تحقيقها بالعمل – ولا تتحقّق
الأهداف بالأماني – نعم الأمل مطلوب ومَدعاة للعمل.
:8:- لا تقضوا أوقاتكم باللعب واللغو والخوض في ما لا ينفع –وليس من
المصلحة أن يُقضَى العمرُ باللعبِ وأن يُجرّب كُلَّ شيء ، فبعض الأشياء لا يمكن أن
تُجرّبها.
:9:- عليكم بالاستشارة والجلوس مجلس المُتعلّم أمام مَن هو أكبر منكم سنّاً
وأكثر تجربةً ، وأعرف بمصلحتكم – لا يأخذ الغرورُ أحدَكم بتصوّره أنَّه يعلمَّ كلّ
شيءٍ ويفهمه .
:10:- أنتم أعزّتنا – ففكروا في مستقبلكم ببصيرة ناظرة إلى المستقبل بدقّة –
وأن لا تكون البصيرةُ بمقدار القَدَم – ضعوا خططاً واسعوا في تحقيقها بجدٍ
.
:11:- الرجاء – الرجاء من الأسر الكريمة نطلب منكم أن تجلسوا مع أولادكم –
علّموهم – ارشدوهم – أيّها الأبُ العزيز أيّتها ألأًم الفاضلة : اجلسوا مع أولادكم
وعلّموهم وصادقوهم واسمعوا منهم .
:12:- في العراق البلد الذي يعتّز بالتكاتف الأسري – بدأنا نخاف على هذا
التكاتف الأسري – فالأب في شأن والأم في شأن والأبن في شأن – ومن النزعة الفطرية
اجتماع الأسرة والجلوس مع الأولاد ونصحهم وارشادهم .
______________________________________________
:: أهمُّ مَا جَاءَ في خِطَابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ
, اليَوم, الجُمْعَة ، الحادي عشَر من شهر رمضان الفضيل 1440 هجري، السابع عشَر من أيّار ، 2019م ، وعَلَى لِسَانِ وَكيلِهَا
الشَرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ
الحُسَيني المُقَدّسِ ::
___________________________________________
تدوين – مُرْتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ .
:كَتَبْنَا بقَصدِ القُربَةِ للهِ تبارك وتعالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ
العَامَّ, ونسألَكُم الدُعَاء.
___________________________________________
0 التعليقات:
إرسال تعليق