بَيَّنَتْ
المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفَةُ العُليَا في النَجَفِ الأشرَفِ
, اليَومَ
,الجُمْعَةَ , الخَامِسِ والعشرين مِنْ شهرِ رَمَضَانِ الفَضيلِ
,1437
هجري,المُوافقَ , ل, الأوّلِ مِنْ , تَموز ,2016م .
وعلى لِسَانِ
, وكيلِها الشَرعي, الشيخ عَبد المَهْدي الكربلائي
, خَطيبُ
وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ.
أمرَين
مُهمَّين هُمَا :
الأمرُ
الأوّلُ :
________
مع تَحريرِ
مَناطِقَ أخرى مِنْ مُحافظةِ الأنبارِ مِنْ دَنَسِ داعشٍ الإرهابي
نُبارِكُ
لأحبتِنا مِنْ القواتِ المُسَلّحةِ والشرطةِ الاتحاديةِ
والمُتطوعين
(الحَشْد الشَعبي المُقاوم) وأبناءِ العشائرِ هذا الانتصَارَ لهم .
شاكرين
لهم قَادَةً ومُقاتلين جهودهم الكبيرةَ وتضحياتهم ,
مُترحمين
على شُهدائِهم الأبرارِ وداعين لجَرحَاهِم الأعزاءِ بالشفاءِ العَاجِلِ.
آملين
أنْ يعقِبَ هذه الانتصاراتِ انتصَاراتٌ أخرى قَريباً .
لتَحريرِ
جميعِ أراضي العراق .
ومُؤكدين
على ضَرورَةِ رعايةِ النازحين والمُهجّرين
وتَقديمِ
وتأمينِ الخَدَمَاتِ الإنسَانيّةِ لَهم.
الأمرُ
الثاني :
_________
في
هذه الجُمعَةِ الأخيرةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانِ المُباركِ الذي ينبغي أنْ نَهتمَ فيه
بصَلاحِ أنفسِنا وتهذيبها نَقرَأُ عليكم مَوعظةً بَليغةً مِنْ مَواعظَ
بصَلاحِ أنفسِنا وتهذيبها نَقرَأُ عليكم مَوعظةً بَليغةً مِنْ مَواعظَ
الإمامِ عَليّ – عليه السلامُ – في نَهجِ البَلاغَةِ
.
والتي
قَالَ عنها السَيّدُ الشَريفُ الرَضي - جَامعُ النَهجِ المُبارَكِ :
( ولو لم يكن في هذا الكتابِ إلاّ هذا الكلامُ لكَفَى
بهِ مَوعِظَةً
نَاجِعَةً
وحِكمَةً بَالِغَةً وبَصيرةً لمُبصِرٍ وعِبرَةً لنَاظِرٍ مُفَكّرٍ )
( لا تكن
مِمَنْ يَرجو الآخرةَ بغيرِ عَمَلٍ ويُؤخرُ التوبةَ لطولِ الأملِ
ويقولُ
في الدنيا بقولِ الزاهدين ويَعملُ فيها بعمَلِ الراغبين
إنْ أُعطيَ
منها لم يشبع وإنْ مُنِعَ لم يقنع , يَعجزُ عن شُكرِ ما أوتي
ويبتغي
الزيادةَ فيما بقى , يَنهي ولا يَنتهي , ويَأمرُ بما لا يأتي ,
يحبُ الصالحين ولا يَعملُ بأعمالهم ويبغضُ المُسيئين
وهو منهم
يَكرهُ
المَوتَ لكثرةِ ذنوبه , ويقيمُ على ما يكره المَوتُ له
, إن سَقُمَ
ظَلَ نادماً , وإنْ صَحَ آمنَ لاهياً , يُعجبُ بنفسه إذا عُوفيَّ
ويَقنطُ إذا ابتليَ , تغلبه نفسه ولا يغلبها على
ما يستيقنُ
ولا يَثقُ بالرزقِ بما ضُمِنَ له , ولا يَعملُ مِنْ
العملِ بما فُرِضَ عليه
إنْ استغنى بَطرَ وفُِتنَ , وإنْ افتقرَ قَنَطَ وحَزنَ
فهو مِنْ الذنبِ والنعمةِ مُوقر , يبتغي الزيادةَ
ولا يشكرُ
ويَتكَلّفُ مِنْ الناسِ مالم يؤمر ويضيّعُ مِنْ نفسه
ما هو أكثر ويُبالغُ إذا سألَ ويُقصرُ إذا عَمَلَ
,
يخشى الموتَ ولا يبادرُ الفَوتَ
يستكثرُ
مِنْ معصيةِ غيره ما يستقله مِنْ نفسه ويستكثرُ مِنْ طاعته
ما يستقله
مِنْ غيره فهو على الناسِ طاعنٌ ولنفسه مُداهنٌ
, اللغو
مع الأغنياءِ أحبُّ إليه مِنْ الذكرِ مع الفقراءِ
يَحكمُ على غيره لنفسه ولا يحكم عليها لغيره
وهو يُطاعُ
ويُعصى ويُستَوفَى ولا يُوفي .)
______________________________________________
تَدوينُ
– مرتضى علي الحلي – النَجَفُ الأشرَفُ .
___________________________________________
عَجّلَّ
اللهُ تعالى فَرَجَ إمامنا المَهْدي في العَالَمين مِنْ قَريبٍ
وجَعلنَا
مِنْ أنصَاره الذابيِّنَ والمُستَشهَدين بين يديه .
وحَفَظَ
ونَصَرَ قواتَنَا المُجَاهِدَةَ وحَشْدَنَا المُقَاوِمَ يا اللهُ .
______________________________________________
الجُمعةُ
– الخَامِسُ والعشرون مِنْ شَهْرِ رَمضَانِ
المُبَارك - 1437 هجري .
الأوَّلُ مِنْ تَموز
- 2016 م .
___________________________________________
0 التعليقات:
إرسال تعليق